التراميديكا للصناعات الدوائية

 


 


 


 


 
 


 


الأمراض »  الأمراض الجلدية »

قمل الرأس

قمل الرأس

قَملةُ الرأس حَشَرةٌ طُفيليَّة عديمة الأجنحة. يعيش قَملُ الرأس على دم الإنسان الذي يمتَصُّه من جلد الرأس. يبلغ حجمُ القملة البالغة حجمَ حبَّة السِّمسِم. أمَّا بُيوضُ القمل فتُدعى باسم الصِّئبان، وهي أصغر بكثير من القملات البالغات، إذ إنَّها تشبه فُتات قِشرة الرأس. ويسهُل العثورُ على القمل والصِّئبان عندَ خطِّ الشَّعر على رقبة الإنسان المُصاب به، وكذلك خلفَ أذنيه. قملُ الرأس آفةٌ شديدة العَدوى. وتُعدُّ المخالطةُ الوثيقة مع الشخص المُصاب واستعمال أشيائه الشخصيَّة، كالقُبَّعات وأمشاط الشعر، مَصدراً للمخاطرة بالإصابة. وغالباً ما تكثُر إصاباتُ القمل لدى الأطفال بين الثالثة والحادية عشرة من العمر، ولدى أسرهم أيضاً. ولا علاقةَ للنظافة الشخصية باحتمال الإصابة بالقمل. أعراضُ الإصابة بالقمل هي: • شعور بالدَّغدَغة في جلدة الرأس. • شعور بالحكَّة، يتكرَّر كثيراً. • قُروح نتيجة الحَكِّ. الخطوةُ الأكثر أهمِّية في معالجة الإصابة بالقمل هي معالجةُ الشخص المُصاب وبقية أفراد الأسرة بأدوية تقتل القمل.

مقدِّمة
قملُ الرأس حشراتٌ طُفيليَّة صغيرة من غير أجنحة، تعيش على جلدة رأس الإنسان، وتتغذَّى على دمه. إنَّ قملَ الرأس آفةٌ شديدة العَدوى. ويمكن أن تنتقل بسهولة من خلال المخالطةُ الوثيقة مع الشخص المُصاب واستعمال أشيائه الشخصيَّة، كالقُبَّعات والوسائد وأمشاط الشعر،.
يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على فهم ما يتعلَّق بقمل الرأس. وهو يناقش أعراضَ الإصابة بقمل الرأس وأسبابها وتشخيصها ومعالجتها..

ما هو قملُ الرأس؟
قملُ الرأس حشراتٌ صغيرة من غير أجنحة، تعيش على جلدة رأس الإنسان، وتتغذَّى على دمه. وهي نوعٌ من الطُّفيليات. يبلغ طولُ القَملة البالغة نحوَ 2-3 ميليمترات، أي ما يقارب طولَ حبَّة السِّمسِم. تُدعى بُيوضُ القمل باسم الصِّئبان، وهي أصغر بكثير من القملات البالغات، إذ إنَّها تشبه فُتات قشرة الرأس. ويسهُل العثورُ على القمل والصِّئبان عندَ خطِّ الشَّعر على رقبة الإنسان المُصاب به، وكذلك خلف أذُنيه. تضع أنثى القمل نحوَ مئة بيضة في المرَّة الواحدة. وتفقس هذه البيوضُ خلال فترة تتراوح من خمسة أيَّام إلى عشرة، ثمَّ تنضج القملاتُ الصغيرة خلال عشرة أيَّام، وتعيش نحوَ ثلاثة أسابيع أو أكثر. يعدُّ قملُ الرأس شديدَ العدوى، رغم أنَّ القملةَ لا تستطيع الطيران ولا القفز. لكنَّ المخالطةَ الوثيقة مع الشخص المُصاب واستخدام أشيائه الخاصَّة، كالقبَّعة مثلاً، يُعرِّض الإنسانَ إلى خطر التقاط عدوى القمل. لا تلعب القططُ والكلاب وبقيَّة الحيوانات الأليفة أيَّ دور في انتشار القمل الذي يُصيب البشر. لا ينقل القملُ أمراضاً بين الناس. وهو لا يُعدُّ خطيراً. تكثُر الإصابةُ بقمل الرأس بين الأطفال في سنِّ الثالثة حتَّى الحادية عشرة، وتنتقل العدوى في عائلاتهم أيضاً.

الأعراض
من أعراض الإصابة بقمل الرأس:
  •     شعور مُدَغدِغ بأنَّ شيئاً يسير بين الشَّعر.
  •     الشعور بالحكَّة في فَروة الرأس.
قد يشعر المُصابُ بقمل الرأس بإنزعاج كبير، وقد يعاني من صعوبة في النوم. يمكن أن يترافقَ قمل الرأس بظهور تقرُّحات في جلد الرأس. لكنَّ الحكَّ العنيف لفروة الرأس هو ما يؤدِّي إلى ظهور هذه التقرُّحات، وليس القمل نفسه.

الأسباب
ينتشر قملُ الرأس في الغالب من خلال الاحتكاك المباشر مع شعر الشخص المُصاب. والطريقةُ الأكثر شيوعاً للإصابة بالقمل هي احتكاك الرأس بالرأس عندما يكون الشخصُ الآخر مُصاباً بالقمل. إنَّ الاحتكاكَ الوثيق أمرٌ مألوف بين الأطفال في أثناء اللعب في المدرسة أو البيت أو الأماكن العامَّة الأخرى. تستطيع القملةُ أن تعيشَ يومين تقريباً من غير الحصول على غِذاء؛ فإذا ظلَّت القملةُ على الوسادة أو في أغطية السرير، فمن الممكن جداً أن تنتقلَ إلى الشخص الذي يُشارك المُصابَ في استخدام هذه الأشياء. يمكن أن ينتقلَ قملُ الرأس في أثناء:
  •     ارتداء ألبسة شخص مُصاب، كالقبَّعات والأوشحة والمعاطف وملابس الرياضة وأربطة الشَّعر.
  •     استخدام أمشاط الشعر أو المناشف أو فرشاة الشعر التي تعود لشخص مُصاب.
  •     الاستلقاء على سرير شخص مُصاب أو استخدام وسائده أو حاجاته الشخصيَّة، ممَّا يمكن أن يكونَ قد استخدمه مؤخَّراً.
الأطفالُ هم من يُحتمَل أن يُصابوا بالقمل أكثر من غيرهم، لأنَّ رؤوسَهم كثيراً ما تحتَكُّ برؤوس الأطفال الآخرين في أثناء اللعب. تتعرَّض المرأةُ لاحتمال الإصابة بالقمل أكثر من الرجل، لأنَّ شعرها أطول وأكثر كثافة من شعر الرجل، ممَّا يزيد من فرص احتكاكه بشعر امرأة مُصابة أخرى.

التشخيص
التشخيصُ الأفضل للعدوى بالقمل هو العثورُ على قملات حيَّة على فَروة رأس الشخص المُصاب أو شعره. يصعُب العثورُ على القمل بسبب صِغَر حجمه وسرعة حركته وميله إلى تجنُّب الضوء. ويمكن أن يكونَ استخدامُ مشط القمل ذي الأسنان الناعمة مفيداً في العثور على القمل الحيِّ. وهذه الأمشاطُ تُباع في أكثر الصيدليات. يمكن رؤيةُ القمل وبيوضه بالعين المُجرَّدة. لكنَّ استخدامَ عَدَسة مُكبِّرة قد يكون ضرورياً للعثور على البيوض أو على القملات الزاحفة بين الشَّعر. يسهُل الخلطُ بين بيوض القمل والأجسام الصغيرة الأخرى التي يمكن أن توجدَ في الشَّعر، وذلك من قبيل قِشرة الرأس وبقايا قطرات المُستَحضَرات المستَخدمة للشعر وحُبَيبات الغُبار أو التُّراب. عندَ العثور على بيوض القمل ملتصقةً بإحكام بجُذور الشعر، فإنَّ هذا يُعدُّ دليلاً قوياً على الإصابة بالقمل، لكنَّه ليس دليلاً قاطعاً. إنَّ بيوضَ القمل المُلتصقة بالشعر على ارتفاع يتجاوز نصف سنتيمتر من جذور الشعر تكون غالباً بيوضاً ميتة أو بقايا بيوض فقست سابقاً. عندَ عدم العثور على القمل، رُغم وجود بيوض ملتصقة بالشعر على ارتفاع يتجاوز نصف سنتيمتر، فمن المرجَّح أن تكونَ العدوى قديمةً وأنَّها لم تَعُد نَشِطة. ولا حاجةَ إلى المعالجة في هذه الحالة.

المعالجة
يُنصَح بالمعالجة للتخلُّص من قمل الرأس بالنسبة لمن يجري تشخيصُ عدوى فعَّالة لديهم. ولابدَّ أيضاً من فحص كلِّ من في المنزل، وكلِّ من له احتكاكٌ وثيق بهم. ويجب أن يخضعَ للمعالجة كلُّ من يثبُت أنَّ لديه عدوى فعَّالة. تتطلَّب معالجةُ عدوى القمل استخدامَ شامبو دوائي خاص أو كريمات شعر خاصَّة عادةً. ويمكن شراءُ كثير من هذه المُستَحضَرات من غير وصفة طبيَّة. يجب الاهتمامُ جيِّداً بقراءة التعليمات المسجَّلة على العُبوة أو على العُلبة، فهي توضِّح المدَّةَ اللازمة لبقاء المادة الدوائية على الشعر، وتوضِّح كيفيةَ إزالتها أيضاً. قد تختلف تعليماتُ الاستخدام باختلاف المواد الدوائية. ومن الضروري أن يجري التقيُّدُ بالتعليمات المكتوبة على العُبوة أو على ورقة موجودة ضمنَ العُلبة. إذا لم تُفلِح المادَّةُ التي يجري شراؤها من غير وصفة طبِّية في قتل القمل، فإنَّ الطبيبَ يستطيع أن يصفَ للمريض شامبو شعر أكثر قوَّة. كما تتوفَّر أيضاً أمشاطُ شعر خاصَّة للتخلُّص من القمل. إن الفراغات الصغيرة جداً بين أسنان هذا النوع من الأمشاط تسمح بالتخلُّص من القمل والبيوض. وهذه الأمشاطُ وسيلةٌ آمنة وفعَّالة للتخلُّص من القمل وبيوضه، من غير اللجوء إلى المعالجة الكيميائية من خلال استخدام الشامبو الخاص بالقمل.

الوقايةُ من قمل الرأس
يمكن القيامُ بما يلي للمساعدة على الوقاية من قمل الرأس والسيطرة على إنتشاره:
  1.     تجنُّب الاحتكاك المباشر مع رأس أو شعر شخص آخر في أثناء اللعب، أو غيره من الأنشطة في المنزل والمدرسة والأماكن الأخرى.
  2.     عدم مشاركة استخدام الملابس، كالقبَّعات والأوشحة والمعاطف وملابس الرياضة وأشرطة الشَّعر ومشابك الشَّعر.
  3.     عدم مشاركة استخدام الأمشاط وفَراشي الشَّعر والمناشف. ويجب تنظيفُ الأمشاط والفراشي الموبوءة بالقمل بسبب استخدامها من قِبَل شخص مُصاب عن طريق نَقعِها مدَّةً تتراوح من خمس دقائق إلى عشر دقائق في ماء لا تقلُّ حرارته عن ستِّين درجة مئويَّة.
  4.     تجنُّب الاستلقاء على سرير أو أريكة استخدمهما شخصٌ مُصاب بالقمل منذ فترةٍ وجيزة، وكذلك عدم استخدام وسائده أو حاجيَّاته الشخصيَّة.
  5.     غسل كل ما استخدمه الشخصُ المُصاب بالقمل غسلاً مُركَّزاً باستخدام أعلى درجات حرارة ممكنة.
  6.     تنظيف أماكن جلوس واستلقاء الشخص المُصاب بالقمل تنظيفاً دقيقاً باستخدام المكنسة الكهربائية.
لا تُستخدَم مُبيداتُ الحشرات لمعالجة القمل والتخلُّص منه. ولا حاجةَ إلى استخدام هذه المواد التي يمكن أن تكونَ سامَّةً للإنسان وللحيوانات المنزلية أيضاً. يصعُب منعُ انتشار القمل بين الأطفال بسبب كثرة احتكاكهم وتلاقي رؤوسهم في أثناء اللعِب. إذا أُصيب الطفلُ بقمل الرأس، فليس معنى هذا أنَّ العاداتِ الصحِّيةَ في المنزل ليست سليمة. يجب التخلُّصُ من القمل باستخدام الشامبو الخاص بذلك، وتعليمُ الطفل عدم استخدام قبَّعات الآخرين أو أمشاطهم أو أوشِحتهم أو غير ذلك من زينة الشعر والرأس.

الخلاصة
قَملةُ الرأس حَشَرةٌ تعيش على رأس الإنسان، وتتغذَّى على دمه. وهي شديدةُ العدوى، وتنتقل من خلال المخالطة اللصيقَة مع الشخص المُصاب أو من خلال استخدام بعض حاجيَّاته الخاصَّة. لا ينقل قملُ الرأس أمراضاً؛ وهو ليس خطيراً. أفضلُ تشخيص لعدوى القمل هو العثورُ على قَملات حيَّة على فَروة رأس الشخص أو في شَعره. يمكن علاجُ قمل الرأس باستخدام شامبو خاص أو كريم خاص للشعر. يجب التحَرِّي عن وجود القمل عندَ أفراد أسرة الشخص المُصاب كلِّهم، وعند كلِّ من له احتكاك معه. كما يجب علاجُ كلِّ من تظهر عليه علاماتُ الإصابة الفعَّالة بالقمل.