التراميديكا للصناعات الدوائية

 


 


 


 


 
 


 


الأمراض »  أمراض الجهاز الهضمي »

النظام الغذائي الخالي من الغلوتين

النظام الغذائي الخالي من الغلوتين

يُستخدم النِّظامُ الغذائيُّ الخالي من الغلوتين من أجل معالجة الداء البَطني، أو "داء الزُّغابات المعوية". ويسبِّب الداء البطني التهاباً وأضراراً في الأمعاء الدقيقة عندما يتناول المريض مادة الغلوتين. إنَّ تناولَ المأكولات الخالية من الغلوتين يساعد الأشخاص المصابين بالداء البطني (الزُّلاقي) على ضبط الأعراض والوقاية من مضاعفات المرض. يعني النظامُ الغذائي الخالي من الغلوتين عدمَ تناول المأكولات التي تحتوي على القمح أو الشعير أو الشيلم. كما يجب أن يتجنَّبَ المريضُ المنتجات المصنوعة من هذه الحبوب أيضاً. ولا يجوز أن يتناول مريضُ الداء البطني مُعظمَ أنواع الحبوب والمكرونة ووجبات الحبوب الجاهزة، وكثير من المأكولات المُصَنَّعة. يجب عدمُ تناول المأكولات والمشروبات التي تحتوي على ما يلي:
الشعير. يُصنع كل من المَالت، ومنكِّهات المالت، وخَل المالت من الشعير عادة.
الشيلم.
القمحيلَم، وهو نوع مُستَحدَث من الحُبوب يقع بين القمح والشيلم.
القمح.
هناك الكثير من المأكولات التي يتناولها المرءُ، والتي لا تحتوي على الغلوتين. ومن الممكن العثورُ على بدائل للمأكولات التي تحتوي على الغلوتين عادة. ويجب استشارةُ اختصاصي التغذية لأنَّه الشخص الذي يستطيع الإجابة على أسئلة المريض وتقديم النصح فيما يتعلَّق بكيفية تجنُّب الغلوتين، مع المحافظة على النظام الغذائي الصحِّي المتوازن.

مقدمة
النظامُ الغذائي الخالي من الغلوتين هو نظام غذائي لا يحتوي على البروتين الذي يطلق عليه اسم "غلوتين". والغلوتين موجودٌ في بعض أنواع الحبوب، كالقمح والشعير والشيلم. يُستخدَم النظامُ الغذائي الخالي من الغلوتين من أجل معالجة الداء البطني؛ حيث يُسبِّب الداء البطني التهاباً وأذى في الأمعاء الدقيقة عندما يتناول المريضُ مادة الغلوتين. إن تناول المأكولات الخالية من الغلوتين يساعد مرضى الداء البطني على ضبط الأعراض والوقاية من المضاعفات. تشرح هذه المعلوماتُ الصحية كيفية التوصل إلى نظام غذائي خال من الغلوتين. وهي تتناول الخياراتِ الصحِّية للمأكولات الخالية من الغلوتين، إضافة إلى المأكولات والمنتجات التي يتعيَّن على المريض أن يتجنبها.

الداء البطني
الداءُ البطني هو مرضٌ هضمي يجعل تناولَ الغلوتين مؤذياً للأمعاء الدقيقة. والغلوتين هو نوعٌ من أنواع البروتينات. الداءُ البطني هو مرض من أمراض المناعة الذاتية. والجهازُ المناعي هو جهازٌ للدفاع عن الجسم؛ فهو يحافظ على صحَّة الجسم من خلال مكافحة الأشياء التي يمكن أن تسبِّب له المرض، كالبكتيريا والفيروسات مثلاً. في حالة الإصابة بالداء البطني، فإنَّ الجهاز المناعي في الجسم يستجيب للغلوتين، فيهاجم بطانةَ الأمعاء الدقيقة. وفي هذه الحالة، فإن الناميات أو الزُّغابات الشبيهة بالأصابع، والتي تكون موجودة على بطانة الأمعاء الدقيقة، تُصاب بالضرر. تساعد الزغاباتُ الأمعاءَ الدقيقة على امتصاص المواد المغذِّية من الطعام المهضوم. ولا يستطيع الجسمُ الحصولَ على هذه المواد المغذية اللازمة له للمحافظة على صحَّته عندما تُصاب الزغابات بالأذى. الداءُ البطني مرض وراثي. وهذا يعني أن ظهوره يتكرر في العائلة الواحدة. تختلف أعراضُ الداء البطني من شخص لآخر. وقد تصيب هذه الأعراضُ الجهازَ الهضمي أو أجزاء أخرى من الجسم. من الممكن أن يكونَ الداءُ البطني مرضاً خطيراً وأن يُسبب مشكلات هضمية تدوم زمناً طويلاً. والمعالجةُ الوحيدة للداء البطني هي الالتزام بنظام غذائي خالي من الغلوتين. وإذا تجنَّب المريضُ الغلوتين، فإن الأمعاء الدقيقة تشفى. أمَّا إذا تناول الغلوتين، فإنَّ الداءَ البطني يستمر في إلحاق الأذى بالأمعاء الدقيقة.

تناول المأكولات الخالية من الغلوتين
يمكن أن يكونَ تناولُ المأكولات الخالية من الغلوتين مفيداً من أجل تخفيف أعراض الداء البطني خلال أسابيع قليلة. وتزول هذه الأعراضُ تماماً عادة بعدَ فترة تتراوح من ستة أشهر إلى سنة واحدة. المقصودُ بالنظام الغذائي الخالي من الغلوتين هو عدم تناول المأكولات التي تحتوي على القمح أو الشعير أو الشيلم. كما أن من الضروري تجنُّب المأكولات والمنتجات التي تحتوي على هذه الحبوب. ولا يجوز أن يتناول المريضُ المصاب بالداء البطني معظم أنواع الحبوب والمكرونة ومنتجات الحبوب الجاهزة، وكثير من المأكولات المُصَنعة. هنالك الكثيرُ من المأكولات التي نتناولها والتي تكون خالية من الغلوتين. ويستطيع المرءُ العثورَ على بدائل عن المأكولات التي تحتوي على الغلوتين عادة، كالخبز والمكرونة مثلاً. هناك كثير من متاجر البقالة التي تبيع المأكولات الخالية من الغلوتين. وإذا لم يستطع المرءُ العثورَ على هذه المأكولات في منطقته، فإنه يستطيع أن يسأل إحدى مجموعات دعم مرضى الداء البطني، أو أن يبحث عنها عن طريق الإنترنت. على المريض أن يستشيرَ اختصاصي التغذية، فهو الشخص الذي يستطيع الإجابة عن أسئلته وتقديم النصح فيما يتعلق بكيفية تجنُّب الغلوتين، مع المحافظة على النظام الغذائي الصحِّي المتوازن. يجب أن يتناولَ مرضى الداء البطني مأكولات خالية من الغلوتين، وأن يلتزموا بهذا النظام الغذائي طوالَ حياتهم. في بعض الحالات الشديدة، لا يكون النظامُ الغذائي الخالي من الغلوتين وحده كافياً من أجل إيقاف أعراض الداء البطني ومضاعفاته. وعلى المريض أن يستشيرَ الطبيب حتى يعرف المزيد عن كيفية معالجة الداء البطني.

مأكولاتٌ يجب إدخالها في النظام الغذائي
يجب أن يبدأَ المريضُ بوضع نظامه الغذائي من خلال النظر إلى المأكولات الموجودة في المنزل. وهناك الكثير من الأنواع التي يحبها المرء، والتي يمكن أن تكونَ خاليةً بالفعل من الغلوتين. هنالك مأكولاتٌ خالية من الغلوتين بشكل طبيعي. ومن هذه المأكولات:
البقوليات، والبذور وأنواع المكسَّرات، وذلك في حالتها الطبيعية غير المصنَّعة.
البيض.
اللحوم الحمراء ولحوم الأسماك والدواجن.

هناك مأكولاتٌ أخرى خالية من الغلوتين. ومنها:
الفاكهة والخضار.
مُعظم منتجات الألبان.
كثير من أنواع التوابل والمُضافات التي تُوضَع على الطعام.

يجب النظر إلى لصاقات المنتجات الغذائية للتأكُّد من أنها غير مصنعة أو غير ممزوجة بالحبوب أو المُضافات أو المواد الحافظة التي تحتوي على الغلوتين. هناك كثيرٌ من أنواع الحبوب والمواد النشوية التي يمكن أن تكون جزءاً من النظام الغذائي الخالي من الغلوتين، ومنها:
الحِنطة السوداء.
الذُّرَة ودقيق الذُّرَة.
الكُتان.
أنواع الطحين المصنوع من الأرز أو الصويا أو الذرة أو البطاطس أو الحبوب البقولية.

هناك حبوبٌ ومواد نشوية أخرى لا تحتوي على الغلوتين، ومنها:
الدُّخِن.
الكينوا.
الأرز.
الذُّرة الرفيعة.
الصويا.
التابيوكا.

مأكولات يجب تجنُّبُها
قد يكون تجنُّبُ تناول القمح أمراً صعباً، لأن منتجات القمح تحمل أسماء كثيرة. وعلى المريض أن يتحدَّثَ مع الطبيب أو اختصاصي التغذية ليعرف الأسماءَ المختلفة لمنتجات القمح. على المريض أن يتجنَّبَ المأكولات والمشروبات التي تحتوي على ما يلي أيضاً:
الشعير. يُصنَّع كلٌّ من المالت، ونكهات المالت، وخل المالت من الشعير عادة.
الشيلم.
القمحَيلَم، وهو نوعٌ مُستَحدَث من الحبوب يقع بين القمح والشيلم.

على المريض أن يتجنَّبَ المأكولات التالية إلا إذا كان مكتوباً عليها أنها خالية من الغلوتين، أو أنها مصنوعة من الذرة أو الأرز أو الصويا أو غير ذلك من الحبوب الخالية من الغلوتين:
شراب الشعير.
أنواع الخبز.
الكيك والفطائر.
السكاكر.
وجبات الحبوب المصنعة.

على المريض أن يتجنَّبَ المأكولات التالية أيضاً إلا إذا كان مكتوباً عليها أنها خالية من الغلوتين، أو أنها مصنوعة من حبوب خالية من الغلوتين:
البسكويت والمُقَرمَشات.
الخُبز المُحمَّص.
البطاطس المقلية.
بدائل اللحم أو المأكولات البحرية.
المكرونة.

هنالك مأكولاتٌ أخرى تحتوي على الغلوتين عادة. وهي تشتمل على:
اللحوم المعلَّبة.
الصلصات والمُضافات المخصصة للسلطة.
المأكولات الخفيفة المُتَبلة، كرقائق البطاطس مثلاً.
أنواع الشوربات، وخلاصات الشوربة.

هنالك بعضُ أنواع الحبوب، كالشوفان مثلاً، يمكن أن تكون "ملوثة" بالقمح. وهذا ما يمكن أن يحدثَ في مرحلة زراعة هذه الحبوب ومعالجتها. وعلى المريض أن يتجنَّبَ الشوفان إلا إذا كان مكتوباً عليه أنه خالٍ من الغلوتين. الغلوتين موجودٌ في المأكولات بشكل رئيسي. لكنه قد يكون موجوداً في منتجات أخرى مثلاً. ومن هذه المنتجات:
مُرطبات الشفاه.
الأدوية.
الصَّمغ المُستخدم على الطوابع والمغلفات الورقية.
أقراص الفيتامينات.

المخاطر
يكون الأشخاصُ الذين يلتزمون بالنظام الغذائي الخالي من الغلوتين مُعَرَّضين لخطر الحصول على مستويات مُتدنية من بعض الفيتامينات والمواد الغذائية. ولذلك، على المريض أن يطلبَ من اختصاصي التغذية مُراجعة نظامه الغذائي الخالي من الغلوتين، للتأكُّد من أنه يحصل على كفايته من المواد المُغذِّية. يحدث تداخلُ المأكولات عندما تختلط أو تتداخَل المأكولات التي تحتوي على الغلوتين مع المأكولات الخالية من الغلوتين. ومن المُمكن أن يحدثَ هذا خلال عمليات تصنيع المأكولات على سبيل المثال، وذلك إذا جرى استخدامُ التجهيزات والأدوات نفسها من أجل تصنيع مجموعة متنوعة من المنتجات. من الممكن أن يحدث تداخل المأكولات في المنزل أيضاً إذا جرى تحضيرُ الطعام على السطوح نفسها وباستخدام الأدوات نفسها من غير أن يجري تنظيفها بشكل جيد.

الوقاية من تداخل المأكولات
هناك خطواتٌ يمكن القيام بها من أجل الوقاية من تداخل المأكولات ومن أجل تجنُّب تناول الغلوتين. من أجل الوقاية من تداخل المأكولات، يجب القيام بما يلي:
الفصل بين المواد الخالية من الغلوتين والمواد التي تحتوي على الغلوتين في الثلاجة أو خزانة المطبخ.
وضع لصاقة أو علامة واضحة على المأكولات الخالية من الغلوتين.
التنظيف الجيِّد لمختلف الأطباق وأوعية الطبخ وأدوات المطبخ بعد كل استخدام لها.
شراء آلة تحميص خبز ثانية من أجل تخصيصها للمواد الخالية من الغلوتين.
استخدام مجموعة مختلفة من ألواح تقطيع الطعام.
توفُّر مجموعتين مختلفتين من التوابل من أجل تقليل خطر استخدام الملاعق نفسها مع التوابل المخصَّصة للمريض.

عندَ الذهاب إلى المطعم، فإن على المريض دائماً أن يطلب إعداد وجبته:
في أوعية طبخ منفصلة مغسولة بشكل جيد.
باستخدام ألواح تقطيع وأدوات مطبخ منفصلة ومُنَظفة بشكل جيِّد.
مع حرص الأشخاص الذين يتولون إعداد الطعام على تجنب تداخل المأكولات.

يجب أن يكونَ الأصدقاء وأفراد العائلة على علم بأن المريض يلتزم بنظام غذائي خال من الغلوتين. وإذا ذهب المريض إلى مناسبة اجتماعية، فمن الأفضل أن يقترحَ أن يقوم هو بإحضار مأكولات خالية من الغلوتين لكي يتناولها مع الآخرين. يجب الحرصُ دائماً على قراءة قائمة المحتويات الموجودة على المنتجات الغذائية. كما يجب التأكُّدُ من عدم وجود أي مواد تحتوي على الغلوتين في المنتجات، وكذلك يجب التأكُّد من أنَّ المنتجات غير معرَّضة لخطر تداخل المأكولات. إذا كان المريضُ غيرَ واثق من أن الطعام لا يحتوي على الغلوتين، فإن عليه أن يسألَ الشركة المُصَنعة له، أو أن يمتنع عن شرائه. ومن الممكن أن تكونَ المادة الغذائية غير محتوية على الغلوتين، لكنها يمكن أن تكون قد "تلوَّثت" بالغلوتين خلال جنيها أو نقلها أو تحضيرها.

الخلاصة
يُستخدم النظامُ الغذائي الخالي من الغلوتين من أجل معالجة الداء البطني؛ حيث يسبِّب الداءُ البطني التهاباً وأذى في الأمعاء الدقيقة عندما يتناول المريض مادة الغلوتين. إن تناول المأكولات الخالية من الغلوتين يساعد الأشخاص المصابين بالداء البطني على ضبط الأعراض والوقاية من مضاعفات المرض. يعني النظامُ الغذائي الخالي من الغلوتين عدمَ تناول المأكولات التي تحتوي على القمح أو الشعير أو الشيلم. ويجب أن يتجنَّبَ المريض المنتجات المصنوعة من هذه الحبوب أيضاً. ولا يجوز أن يتناول مريض الداء البطني معظم أنواع الحبوب والمكرونة ووجبات الحبوب الجاهزة، وكثير من المأكولات المصنَّعة. يجب عدمُ تناول المأكولات والمشروبات التي تحتوي على ما يلي:
الشعير. يُصنع كل من المالت، ونكهة المالت، وخل المالت من الشعير عادة.
الشيلم.
القمحيلَم وهو نوع مُستَحدَث من الحبوب يقع بين القمح والشيلم.
القمح.

هنالك الكثيرُ من المأكولات التي يتناولها المرء والتي لا تحتوي على الغلوتين. ومن الممكن العثورُ على بدائل للمأكولات التي تحتوي على الغلوتين عادة. يجب استشارةُ اختصاصي التغذية لأنه الشخص الذي يستطيع الإجابةَ عن أسئلة المريض، وتقديم النصح له فيما يتعلق بكيفية تجنُّب الغلوتين، مع المحافظة على النظام الغذائي الصحي المتوازن. يجب النظرُ إلى لصاقات المنتجات الغذائية للتأكُّد من أنها غير مصنعة أو غير ممزوجة بالحبوب التي تحتوي على الغلوتين أو المضافات أو المواد الحافظة التي تحتوي على الغلوتين. لكنَّ تجنُّبَ القمح يمكن أن يكون صعباً، لأن منتجات القمح تحمل أسماء كثيرة مختلفة. ولذلك، على المريض أن يستشير الطبيب أو اختصاصي التغذية ليعرف الأسماءَ المختلفة لمنتجات القمح. يجب أن يتناولَ مرضى الداء البطني مأكولات خالية من الغلوتين، وأن يلتزموا بهذا النظام الغذائي طيلة حياتهم. ومن الممكن أن يكون تناول المأكولات الخالية من الغلوتين مفيداً من أجل تخفيف أعراض الداء البطني خلال أسابيع قليلة. وتزول هذه الأعراضُ تماماً بعد فترة تتراوح من ستة أشهر إلى سنة واحدة عادة.