هل يمكن لمريض القلب الصيام؟
د محمد حاكم
أخصائي قلبية
كل عام وفي كل شهر رمضان يتكرر سؤال بشكل كبير وهو (هل يمكن لمريض القلب أن يصوم؟).
سنحاول الإجابة عليه بطريقة مختصرة لنقدم النصيحة لمعظم مرضى القلب.
اولاً: لا يمكن إهمال أو إنكار فوائد الصيام العديدة فهو:
يساهم في ضبط الضغط والسكري
يساهم في تعديل نسب الكولسترول وتخفيف الوزن
لكن دائما هناك استثناءات وتحديدا في مجال أمراض القلب
وإجابة للكثير من الاسئلة ، يجب تصنيف المريض اولأً ضمن واحدة من مجموعتين رئيسيتين :
المجموعة الأولى: (المرضى غير المستقرين)
وبهذه المجموعة ننصح بتجنب الصيام فقد يكون له تبعات ضارة ، ومن هذه المجموعة:
معظم مرضى ارتفاع التوتر الشرياني غير المضبوط.
المتلازمة الإكليلية الحادة أو خناق الصدر غير المستقر.
احتشاء العضلة القلبية.
معظم مرضى قصور القلب غير المضبوط والذين يحتاجون لجرعات مدر بولي مرتفعة.
معظم مرضى زراعة الشبكات او مرضى جراحة القلب المفتوح الحديثين.
وأي مريض قلب يعاني من مرض قلبي غير مشخص أو مرض قلبي فعال مثل الآفات الخلقية المعقدة أو المرضى المتعافين حديثا من أزمة قلبية.
المجموعة الثانية: (المرضى المستقرين عموماً)
هذه المجموعة يسمح فيها لمعظم المرضى، وليس الكل بالصيام ومنهم:
مرضى ارتفاع التوتر الشرياني المضبوط.
نقص التروية القلبي (خناق الصدر المستقر).
قصور القلب المستقر.
مرضى زراعة الشبكات او جراحة القلب المفتوح بعد عدة أشهر.
طبعا يتم تحديد إمكانية الصيام من قبل الطبيب المعالج فقط، خاصة بوجود أمراض مرافقة مثل الداء السكري أو قصور الكلية، ويمنع منعاً باتاً إيقاف أو إضافة أي دواء دون الرجوع للطبيب.
و ننصح كافة المرضى المسموح لهم بالصيام و غير المسموح لهم بالالتزام بشرب كمية مناسبة من الماء، مع التقليل من الملح والدسم في الطعام والإكثار من الخضار والفواكه الطازجة، ويفضل تقسيم وجبات الطعام إلى عدة وجبات خلال فترة الإفطار.
وكل عام وأنتم بألف خير
